حجزت نيوزيلندا تذكرة التأهل إلى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بفضل توسيع كأس العالم لكرة القدم، مما منح أوقيانوسيا مقعدًا مباشرًا - بالإضافة إلى مقعد إضافي في الملحق - لأول مرة في التاريخ. ولا يزال بإمكان كاليدونيا الجديدة التأهل عندما تتنافس في الملحق القاري في مارس 2026. صرح قائد نيوزيلندا، وود، بأن التأهل كان متأخرًا، مؤكدًا على أن أوقيانوسيا تستحق مكانها في كأس العالم FIFA. وقال قائد نيوزيلندا: "هذا ما انتظرته البلاد على مدار 12 عامًا من المعاناة. لقد مررنا بالمكسيك وبيرو وكوستاريكا، لذا فإن الفوز هذه المرة أمر رائع". وأضاف: "أعتقد أن أوقيانوسيا يجب أن تحصل على مشاركة تلقائية لجعل كأس العالم بطولة شاملة لجميع القارات. إنها حقًا طريقة عادلة للقيام بذلك، ويجب أن يكون اتحادنا ممثلًا".

مع حصول كل اتحاد قاري الآن على مقعد مباشر واحد على الأقل، من المؤكد أن كأس العالم لكرة القدم ستكون احتفالًا عالميًا حقيقيًا بكرة القدم. صرح دارين بازيلي، مدرب نيوزيلندا: "إن تأهل فريق من اتحاد أوقيانوسيا (OFC) مباشرةً إلى البطولة، بالإضافة إلى فرصة ثانية في الملحق، يعني أن هذه البطولة ستكون بحق كأس عالم تُمثل فيها جميع الاتحادات القارية". وأضاف: "هذا يمنح جميع فرق اتحاد أوقيانوسيا (OFC) هدفًا تسعى لتحقيقه، ويدفع الجميع لتقديم أفضل ما لديهم للمنافسة على مقعد في أكبر حدث رياضي في العالم".

قبل كأس العالم 2026، كان تأهل فرق أوقيانوسيا صعبًا، إذ كان يتضمن مباريات ضد فرق من اتحادات قارية متعددة. في الأصل، كانت دول أوقيانوسيا تتأهل عبر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (AFC) حتى عام 1986، حيث كان الفائز في أوقيانوسيا يخوض مباراة فاصلة بين الاتحادات القارية ضد دولة من اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، أو اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، أو الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أو الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA). في بطولات كأس العالم لكرة القدم الـ 15 بين عامي 1966 و2022، تأهلت دولة من أوقيانوسيا لأربع بطولات فقط: أستراليا في عامي 1974 و2006، ونيوزيلندا في عامي 1982 و2010. يضمن مقعد أوقيانوسيا المضمون لفرق الاتحاد القاري فرصًا جديدة للمباريات الدولية رفيعة المستوى، كما سيشهد نموًا في تطوير كرة القدم والبنية التحتية للمساعدة في تعزيز الرياضة في المنطقة.

“قال لامبرت مالتوك، رئيس اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم: "لقد حصلت أوقيانوسيا على تأهل مباشر لنهائيات كأس العالم FIFA لأول مرة، مع حافز إضافي يتمثل في مشاركة فريق ثانٍ في الأدوار الإقصائية بين الاتحادات القارية. أصبح لدى الاتحادات الأعضاء الآن مسارٌ سهل المنال، ونعتقد أن هذا سيُلهم اللاعبين والمدربين والإداريين في جميع أنحاء المنطقة. وسيساعد ذلك في دفع عجلة الاستثمار في البنية التحتية، وسيؤدي أول دوري احترافي لنا على الإطلاق، والمقرر انطلاقه في يناير من العام المقبل، إلى تحسين معايير كرة القدم في جميع أنحاء المحيط الهادئ".

ازداد الحماس لكأس العالم لكرة القدم بين دول جزر المحيط الهادئ، التي بات بإمكانها الآن أن تتخيل مسارًا واعدًا نحو البطولة النهائية، وتحلم بتمثيل بلادها على أكبر منصة. وقال رئيس اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم: "أعطى أداء كاليدونيا الجديدة في النهائي في أوكلاند لمحة عن المواهب التي نمتلكها في المنطقة. هناك شعور بالتفاؤل بأن كاليدونيا الجديدة ستؤدي بثقة في التصفيات، ولديها فرصة حقيقية للتأهل إلى نهائيات كأس العالم مع منتخبين من أوقيانوسيا في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا العام المقبل".